الألماس يتكون في كوكب الأرض عندما يتعرض الكربون في أعماق الأرض إلى ضغط عالٍ لمدة طويلة من الزمان، وفقًا لما أوضحته وكالة ناسا.
والألماس شحيح على كوكب الأرض؛ لأن الظروف المواتية لتكوينه نادرة. ولكن في بيئة الفضاء القاسية تُعد درجات الحرارة الشديدة والضغط العالي أمراً شائعاً.
وقد نشر موقع «سلاش جير» المتخصص في التكنولوجيا والعلوم تقريراً للكاتب راي فيرنانديز، تحدث فيه عن موارد الفضاء الهائلة التي يكتشفها العلماء يوماً بعد يوم، ودور الظروف القاسية التي يشهدها الفضاء في تكوين هذه الثروات المذهلة ومن أهمها الألماس.
وقد اكتشفت وكالة "ناسا" جحيماً في كوكبة السرطان الذي يغطي الماس سطحه بالكامل وينفجر بشكل لا يمكن تصوّره ويسمى كوكب "يانسن"، ويتجه دائماً إلى نجمه من جانب واحد، مثل قمرنا الذي يتجه نحو الأرض.
أعلنت " ناسا" عن اكتشاف "الجحيم"، أي مكان أكثر فظاعة في الكون لا يمكن تخيله. وذلك بعد توجيه تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي الجديد إلى كوكبة السرطان وفق روسيا اليوم، والمقصود بالأمر هو كوكب يسمى بـ " يانسن"، بينما اكتشف الكوكب في الواقع عام 2004. لكن تدريجياً فقط أصبح جوهرها الرهيب واضحاً.
ويشبه الكوكب كوكبنا بحجمه المحدود، حتى أن هناك جاذبية مريحة. وهناك غلاف جوي! لكن يا له من فارق بسيط أنه قريب جداً من نجمه.
يستغرق العام هناك 17 ساعة و40 دقيقة فقط، وهذا يعني أنه يتمكن في أقل من يومنا من الالتفاف حول نجمه. ولماذا؟ - لأنه قريب جداً من نجمه، بسبب هذا القرب، يتجه يانسن دائماً إلى نجمه من جانب واحد، مثل القمر يتجه نحو الأرض. وتبلغ درجة الحرارة على الجانب الموجه نحو النجم 2400 درجة مئوية. وإنه في الواقع فرن.
وماذا عن الجانب الليلي؟ ربما هناك البرد ؟ - لا درجة الحرارة هناك 1100 درجة مئوية فوق الصفر وفق روسيا اليوم.
وربما هناك محيط من الحمم البركانية؟ لا لأنه لا يمكن لأي صخرة أن تصمد أمام درجة الحرارة ، هناك غلاف جوي كثيف، وفيه غيوم أبدية، وتحتها "مقلاة" ساخنة، والماس يغطي سطح الكوكب بالكامل. وهناك براكين تثور طوال الوقت وتنفجر بالذهب، لكن البراكين هي التي تخلق الغيوم التي تجعل هذا العالم فظيعا تماماً.
وعلى الرغم من أن الكوكب ليس قريباً منا، إلا أنه يمكنك النظر إلى هذا العالم بأعينك المجردة، وعليك البحث عن كوكبة السرطان، ثم انتقل إلى وسط الكوكبة لتجد النجم الأم اللامع جداً، ويمكنك رؤيته تماماً كما يمكنك فقط الوقوف والتفكير في خطاياك.
كما قال الباحث في جامعة بيل نيكو مادهوسودهان الذي سوف تنشر نتائج بحثه في دورية الفيزياء الفلكية سطح هذا الكوكب مغطى على الأرجح بالجرافيت والألماس لا الماء والجرانيت وقد قدرت الدراسة التي شارك فيها أوليفيه مواسيس الباحث في معهد الفيزياء الفلكية في تولوز بفرنسا أن ثلث كتلة الكوكب على الأقل بما يقدر بنحو ثلاثة أمثال كتلة الأرض قد يكون من الألماس.
وقد تم من قبل اكتشاف كواكب كان الألماس العنصر الأساسي فيها لكن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها كوكب يدور حول نجم يشبه الشمس ويخضع فيها لدراسة تفصيلية بهذا الشكل.
وقد دونوا العلماء من قبل ملاحظاتهم حول تركيبة الكوكب بناء على قياسات كتلته التي سمحت لهم باستنتاج تركيبته الكيميائية وكان اعتقادهم في السابق أن ذلك الكوكب ربما يكون به ماء غير أنهم استنتجوا بعد ذلك أنه لا يحتوي على أي ماء على الإطلاق.
بينما قال الباحث ديفيد سبيرجيل أن هذا الكوكب الغني بالألماس والذي يفوق حجم الأرض يحتمل أن يكون مثالا والفريد على مجموعات غنية من الاكتشافات تنتظرنا بينما نشرع في استكشاف الكواكب حول النجوم القريبة.
المصدر : صحيفة البيان + موقع الناس نت
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.