تراجع سعر صرف الليرة التركية رغم ارتفاع المؤشرات الاقتصادية
صعد سعر الدولار في تركيا اليوم الثلاثاء 7 يونيو، بالرغم من انخفاض مؤشر الدولار عالمياً بمعدل 0.11%، ليسجل في آخر تحديث له اليوم 102.045 نقطة.
قفز سعر صرف الدولار اليوم في تركيا، متخطياً مستوى مقاومة جديد، وقد سجل صعوداً بمقدار 0.0971 نقطة، ومعدل تغير 0.59% في الاتجاه الموجب، ليتم التداول في هذه اللحظة من كتابة التقرير عند مستوى 16.743 ليرة تركية سعر الشراء، مقابل 16.843 سعر البيع، مقارنةً بسعر الامس والبالغ 16.475 ليرة تركية.
ظلت الليرة التركية في حالة انخفاض منذ يوم الجمعة الماضي، وبعد الإعلان عن معدل التضخم في تركيا، والذي وصل أعلى مستوياته منذ 1998، حيث سجل في شهر مايو 2022 نسبة 73.5% مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة وانهيار الليرة التركية أمام باقي العملات،
بجانب تداعيات حرب روسيا وأوكرانيا، والتي أثرت سلبياً على أكبر الاقتصاديات في العالم، ليهرب المواطنون الأتراك إلى المعدن النفيس، كملاذ آمن وسط توحش التضخم والتقلبات الحادة في سعر صرف الليرة مقابل الدولار.
وبدأ هذا التراجع الشديد منذ توجهت الحكومة التركية لخفض نسبة الفائدة منذ سبتمبر 2021، وتراجعت الليرة التركية مقابل الدولار بشكلٍ غير مسبوق، حيث فقدت الكثير من قيمتها، حتى بلغ الدولار في منتصف ديسمبر قيمة 18.40 ليرة تركية، ثم تبعها عدة تدخلات من البنك المركزي التركي كمحاولة لدعم العملة المحلية.
ورغم ما وصلت له نسبة التضخم لشهر مايو، إلا أن وزير المالية التركي صرح بأن التضخم الشهري يتجه نحو الانخفاض، موضحاً بأن الإنتاج الزراعي المتزايد سوف يساهم في تخفيف حدة التضخم خلال الفترة المقبلة.
العملة السعر
دولار: 16.748 دولار أمريكي
يورو: 17.891 يورو
ريال سعودي: 4.522 ريال
الليرة السورية: 237 ليرة
ولم يبتعد أستاذ المالية بجامعة باشاك شهير فراس شعبو برأيه، إذ رأى أن رفع سعر الفائدة بالمصرف المركزي الأميركي نصف نقطة لتصل إلى 1%، أدى لرفع سعر الدولار مقابل جميع العملات العالمية، "بل وبدأنا نرى انهيارات العملات الرقمية، ما جعل الإيداع الملاذ الأكثر أماناً بواقع الحروب ومعوقات الإنتاج والتجارة".
ولم ير شعبو خلال تصريحه لـ "العربي الجديد" أي مبرر داخلي لاستمرار تراجع الليرة التركية، سوى استمرار اهتزاز الثقة والمخاوف من إجراءات المصرف المركزي لتحقيق خطته بسعر فائدة منخفض. إذ إن المؤشرات الاقتصادية جميعها تدعو للتفاؤل، سواء صادرات أو سياحة أو حتى حسن علاقات مع دول الجوار والتي ستنعكس على اقتصاد تركيا وعملتها.
وفي حين يرى المتخصص شعبو "ضرورة رفع سعر الفائدة المصرفية بتركيا لامتصاص بعض فائض التضخم الذي اقترب من 70% على أساس سنوي"، توقع "استمرار التضخم عالمياً وتهاوي أسعار عملات الدول الناشئة".
وأضاف أن "العامين المقبلين سيشهدان ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، وقد نرى انهيارات أو إفلاسات وتغير بالخريطة الاقتصادية الدولية جراء الحرب الروسية على أوكرانيا والتوقعات بتوسع رقعة الصراع".
ويستمر تراجع الليرة التركية التي تهاوت خلال العام الماضي من نحو 7.4 ليرات مقابل الدولار إلى أكثر من 14 في مطلع العام وتتابع مشوار تراجعها اليوم، وسط ترقب لاجتماع لجنة السياسات بالمصرف المركزي ومخاوف من تنفيذ وعود الرئيس التركي بتخفيض سعر الفائدة التي خفضّها 5 نقاط في العام الماضي لتصل إلى 14% اليوم من 19% قبل ذلك.
المصادر: الروية + العربي الجديد
تساعدك أداة محول العملات على تحويل قيمة أي عملة إلى أي عملة أخرى.