فعلها شاب بحريني عبقري.. ابتكار نظام لتنظيف الألواح الشمسية بشكل آلي
منوعاتتوصّل شاب من البحرين إلى اختراع تقنية جديدة لتنظيف الألواح الشمسية بطريقة آلية، حصد بموجبها الميدالية الذهبية في مسابقة معرض ماليزيا الدولي للاختراعات.
يأتي الاختراع بالتزامن مع التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية حول العالم، باعتبارها أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة، ضمن المساعي العالمية للتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات اللازمة لمواجهة أزمة التغير المناخي.
وفي هذا الإطار، استقبل وزير شؤون الكهرباء والماء البحريني، وائل بن ناصر المبارك، المخترع البحريني إبراهيم المطوع الفائز بالميدالية الذهبية في مسابقة معرض ماليزيا الدولي للاختراعات؛ لاختراعه نظام تنظيف الألواح الشمسية بشكل آلي.
الاحتفاء بالمخترع
أشاد الوزير بجهود المطوع في سبيل رفع علم البحرين في المحافل الدولية، مؤكدًا أن مشاركته وفوزه بالميدالية الذهبية على مجموعة ضمت عددًا من المشاركين تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي يُعَد إنجازاً متميزاً يُضاف لإنجازات أبناء البحرين.
كما أشاد وزير الكهرباء بطموح المخترع وعلى الأخص هذه النوعية من الاختراعات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة ودورها في خدمة الأجيال الحالية والمستقبلية.
وكان المطوع قد حصل على الميدالية البرونزية خلال مشاركته بمعرض سول الدولي للاختراعات الذي أقيم في العاصمة الكورية الجنوبية افتراضيًا عن ابتكاره نظاماً لتنظيف الألواح الشمسية في عام 2020.
تفاصيل الاختراع
أشار المطوع إلى أن فكرة الجهاز تقوم على نظام لتنظيف الألواح الشمسية، ويعمل عن طريق الذكاء الاصطناعي، كما تجري فيه قراءة نسبة الرطوبة والغبار، وقراءة نسبة ضوء الشمس على الألواح الشمسية.
وأضاف: من خلال الجهاز تُهَيَّأ وحدة التحكم لقراءة نسبة كفاءة إنتاج الطاقة الناتجة من الألواح الشمسية؛ لتحديد وجود الغبار على الألواح الشمسية أو الحساسات، وتُحَدد وحدة التحكم الخيارَ المناسب لتنظيف الألواح الشمسية بقيادة وحدة التنظيف بناء على قراءة واستنتاجات وحدة التحكم المربوطة بالذكاء الاصطناعي، ويعد هذا النظام من الأنظمة الاقتصادية الذكية والمبتكرة.
تخضع الطاقة المتجددة في البحرين إلى إستراتيجية متكاملة، تعمل على الاستعانة بكل الخبرات الوطنية والدولية من أجل تحقيق هدفها لرفع حصة الطاقة النظيفة من مزيج الكهرباء الوطني.
وفي هذا الإطار، تحتضن البحرين لمدة 3 أيام المنتدى الدولي الـ5 للطاقة المتجددة تحت شعار “التغير المناخي والطاقة المتجددة: إستراتيجيات التبريد وتحويل النفايات إلى طاقة والمباني الخضراء المستدامة والبيئة النظيفة”، والذي انطلقت فعالياته اليوم الإثنين، بتنظيم من جامعة المملكة والشبكة الدولية للطاقة المتجددة.
التنمية المستدامة
قال وزير شؤون الكهرباء والماء، وائل بن ناصر المبارك -في افتتاح أعمال المنتدى- إن مثل هذه المؤتمرات تعزز دور المؤسسات التعليمية والجامعات في تحقيق الرؤى والأهداف التنموية المختلفة، خاصة تلك المتعلقة بالتصدي للتغير المناخي، وتسهم بالدفع بالجهود الوطنية المبذولة في التحول إلى مزيج طاقة أكثر استدامة.
وأشاد بالجهود المبذولة من قبل المنظمين والمتحدثين والرعاة في سعيهم وجهودهم لإيصال آخر ما توصلت إليه العلوم والدراسات في مجالات الطاقة المستدامة وتقنياتها.
الطاقة المتجددة في البحرين
من جانبها، أكدت الأمينة العامة لمجلس التعليم العالي، الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة، أن البحرين تمتلك تجربة مميزة، وحققت إنجازات ومبادرات رفيعة في مجال استخدام الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، وتسير بخطوات واثقة وجهود متكاملة للوصول إلى الحياد الكربوني.
تستهدف خطة البحرين للطاقة المتجددة زيادة حصتها من المزيج الكلّي للطاقة بنسبة 5%، أي ما يعادل نحو 250 ميغاواط بحلول 2025، وبنسبة 10% بحلول عام 2035.
ونوهت بحرص جامعة المملكة على الاستمرار في عقد المنتدى من خلال نخبة من أبرز المتخصصين والمعنيين بهذه القضايا المهمة التي تؤدي دورًا مهمًا في تحديد مكانة أيّ دولة وقوة اقتصادها واستدامة التنمية فيها.
وأشارت إلى أن المنتدى يعكس الدور الاجتماعي والمسؤولية الوطنية التي تقوم بها الجامعات وحرصها على مساندة الجهود الرسمية من خلال البحث العلمي الهادف الذي يناقش القضايا التنموية المؤثرة بمختلف أبعادها وجوانبها.
مشروعات التغير المناخي
يشارك في أعمال المنتدى، الذي يستمر 3 أيام، مجموعة من المتحدثين من أساتذة الجامعات العربية والأوربية لعرض التطورات الجديدة في هذا القطاع المحوري، وستتيح الجلسات الحوارية للحضور فرصة النقاش مع وفود من مجموعة من الشركات والوزارات بمملكة البحرين وتبادل الأفكار والخبرات بما يسهم في تحقيق أهداف المنتدى ويضيف إلى مخرجاته.
وتتنامى أهمية مثل هذه المنصات الفكرية في ظل ما تمكنت المنامة من تحقيقه من إنجازات مهمة في مجال استخدام الطاقة المتجددة في البحرين، إذ شهد القطاع نشأة مجموعة من الشركات البحرينية التي تعمل في مجال الطاقة الشمسية سواء التركيب أو التصميم والهندسة والصيانة،
بالإضافة الى استقطاب واضح لاهتمام الشركات العالمية في مشاريع الطاقة المتجددة في مملكة البحرين.
وتعمل جامعة المملكة على تنظيم المنتدى سنويًا بهدف تشجيع البحث العلمي في هذا المجال، بالإضافة الى تعريف الحضور بمخاطر التغير المناخي وتعريفهم بالطرق المختلفة لتقليل الاعتماد على الكهرباء المنتج من مصادر أحفورية مثل الغاز الطبيعي وتقليل البصمة الكربونية والوصول إلى الحياد الكربوني.
المصدر: الطاقة – مواقع إلكترونية