خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود ..ثلاث طرق مضمونة تساعدك على ادخار المال ببساطة
ثقافة ماليةكثيرون منّا قد تربّوا على ثقافة “الحصّالة”، وهي العلبة المعدنية أو الفخارية المحكمة الإغلاق، والمخصصة لادّخار المال القليل المقتطع من مصروف الطفل اليومي، بهدف شراء لعبة، أو كتاب، أو زيارة حديقة الملاهي،
وفي كثير من الأحيان لا يكون ذلك أكثر من تدريب على إدارة المال، تريد الأمهات تمريره لأبنائهنّ. حيث يبدو بعد ذلك أنّنا كلما تقدمنا في العمر، تصبح حاجتنا إلى ثقافة ادّخار المال أكبر.
خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود
إدارة المال والاقلاع عن التبذير بحسن التدبير.. وفر مالك حتى وإن كنت من الأثرياء
كثير منا يبدد أمواله بلا تخطيط ولا تدبير في الاستهلاك، بل انه لا يعرف معنى الادخار ويؤمن بمقولة: «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب» فمسألة ادخار المال سهلة عند التخطيط لها وصعبة عند محاولة تطبيقها.
وتتناقل الأجيال المتعاقبة خلاصة حكمة الأجداد في توفير المال لمواجهة الأزمات الاقتصادية المحتملة، عبر المثَل الشعبي الدارج “خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود”.
فهم لا يفرطون فيه وقت الرخاء حتى لا تصيبهم الحاجة والحرج وقت الشدة، فعلى المدخر البارع استكشاف طرق ذكية لإنفاق المال الذي يمتلكه بالفعل أليك بعضاً منها
نصائح لادخار المال
النصيحة الأولى: ادفعوا نقداً
حاولوا قدر الإمكان أن تدفعوا بالمال النقدي لا ببطاقة الائتمان: فبفضل العملات الورقية سترون ما يخرج من جيبكم بطريقة أوضح.
يمكن أن تلمسوا الأوراق والقطع النقدية بيدكم. فإذا اشتريتم غرضًا بعشرين دولارًا ستختفي ورقة العشرين دولار بعد الشراء.
إذاً تدركون كمية المال التي أنفقتموها.
وبالعكس إذا اشتريتم غرضاً بعشرين دولاراً ودفعتم ثمنه بالبطاقة ستدفعون العشرين دولاراً ولكن البطاقة ستبقى معكم.
والنتيجة: بات من الصعب أن تدركوا أنكم أنفقتم 20 دولارًا مع أن هذا المبلغ قد اختفى من حسابكم.
الحل هو أن تسحبوا المال من الصراف الآلي وأن تدفعوا بالمال الحقيقي.
النصيحة الثانية: بالغوا في تقدير مصروفكم
في تقديرات الميزانية الأسبوعية أو الشهرية اعتادوا على المبالغة في تقدير مصروفكم. وفي الوقت نفسه قللوا من تقدير مدخولكم.
لماذا؟ لأن هذا يدفعكم إلى القيام بالمزيد من الجهود طوال الأسبوع.
إنها طريقة ممتازة لتحويل جملة مثل ”آه ظننت أنه بقي لي مبلغ أكبر من المال” إلى جملة “ممتاز لم أكن أظن أنه بقي لي هذا الكم!”
إذا كانت لديكم الشجاعة لا تنفقوا هذا المال الذي بقي معكم. ضعوه في حصّالة نقود تضعونها لاحقًا في المصرف.
النصيحة الثالثة: انتظروا يومين قبل الشراء
هكذا سيكون لديكم متّسع من الوقت لكي تفكّروا بعملية الشراء هذه كيلا تترددوا أو تندموا فيما بعد. سترون أن النتيجة مدهشة.
في 75% من الحالات ستدركون أنكم لستم بحاجة إلى هذه القميص الجديدة (فلديكم عشرات القمصان في المنزل) أو إلى هذه الحقيبة (لا بد أن لديكم العشرات في الخزانة) أو هذا الحذاء (يمكن للأحذية التي تملكونها أن تكفي لجميع سكان البناية)
الإثبات: رغبتكم ليست إلا اندفاعاً نحو الاستهلاك.
يومان قصيران يكفيان لردكم إلى الطريق الصحيح. الوقت والنوم هما أفضل حيلتين لمعرفة أن عملية الشراء هذه لا داعي لها.
نعم لديكم ما يكفي في المنزل! هذه الحيل الثلاثة قد تسمح لكم بمواجهة كافة المصاريف.
وفي النهاية هل أنتم مستعدّون لتطبيق هذه النصائح؟ طبقوها وشاركونا الرأي هل استطعتم توفير النقود بتطبيقها؟
5 أمور عليك ادّخار المال من أجلها
لا شك أنّنا جميعاً ندرك أهمية هذه العادة وضرورتها بشكل مستمرّ، لكننا أحياناً ندرك ذلك بعد فوات الأوان، أو لا نكون واعين لأهمية إدراك جميع النواحي التي علينا الادّخار لأجلها، بما لا يؤثر على استمتاعنا بأموالنا في الوقت الحاضر. هنا 5 من أبرز الأمور التي علينا الادّخار من أجلها في وقت مبكّر من العمر:
أولاً، فترة التقاعد
لابد أنّ الكثيرين يهملون هذا الأمر، وبشكل خاص ممن لديهم وظائف تستمر أجورها بشكل جزئي في فترة التقاعد، لكن التساؤل، هل يمكن أن تغطي هذه الأجور ظروفاً استثنائية كالمرض مثلاً؟
ثانياً، حالات الطوارئ
وتشمل الكثير من الظروف التي يمكن أن تظهر دون سابق إنذار أو تحضير، ولابد أنّ يتّصف المال المُدخر لهذه الحالات بسهولة الوصول إليه في الحالات المستعجلة، وينصح الخبراء في هذا المجال بالادخار في حسابات التوفير الإلكتروني.
ثالثاً، الادخار للمصاريف القادمة
وهي المصاريف التي تأتي بشكل دوري ثابت، كسداد الأقساط المترتبة عليك، للجامعة أو السيارة أو المنزل أو الأطفال، وغيرها من الأسباب.
رابعاً، الادّخار من أجل الرفاهية
وهو الادخار بهدف الحصول على الأشياء غير الضرورية، لكنك تودّ الحصول عليها دون أن يؤنبك ضميرك لو قمت بشرائها عبر التقسيط لدفعات أو القروض. احرص على جعل المال المخصص لهذا الجانب يبقى لخدمة الترفيه، وألّا يتحول إلى كابوس مع مرور الوقت.
خامساً، الادخار من أجل النمو
وهذا الادّخار الذي يمكنك تخصيصه لتحقيق أحلامك المهنية كبدء مشروعك الخاص، أو التطوير من مهنتك عبر الحصول على شهادات أكاديمية جديدة أو اتّباع دورات تدريبية تؤهلك للترقي إلى مناصب مهنية أعلى.
المصدر : هاشتاغ 24 + منوعات